
إحداث مجلس لصيانة مبادئ الثورة ومكاسبها ضمانة اضافية
انتخاب مكتب تنفيذي للهيئة التأسيسية للحركة برئاسة علي العريض
قال السيد راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة إن أسوأ ما يقلقه حاليا بعد قيام ثورة الشعب التونسي وهروب الرئيس المخلوع هو أنه حين يولي راسه نحو القبلة يتذكر بن علي الذي هرب ولجأ إلى السعودية.
وقال خلال ندوة صحفية عقدتها يوم أمس الهيئة التأسيسية لحركة النهضة بصالة البراق بضاحية باردو بالعاصمة حضرها أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة وجمع غفير من أنصار الحركة "المخلوع حكم تونس بالرعب وكان الرعب مصدر شرعيته، ودخل من باب الأمن التي كانت ذراعه القوية التي يبطش بها ويقمع".
قبل أن يضيف "لقد خلق (بن علي) مجتمع الرعب، وصنع فزاعات مثل فزاعة "الخوانجية" كانت درعه الواقي، وابتز الغرب لجلب المعونات واسكات كل احتجاج خارجي خاصة من قبل منظمات حقوق الإنسان، كما ابتز الحركة العلمانية حتى يحارب بها الحركة."
وشدد على أن الحركة "سلمية ترفض العنف"، وأوضح اجابة على سؤال حول حقيقة تورط الحركة في احداث باب سويقة، واستعمال ماء الفرق في الهجوم على ابرياء، أن الحركة اضطهدت وجرمت بكاملها بسبب "أخطاء فردية مردها الكبت والقمع والتضييق على الحركة"، على حد تعبيره.
وقال الغنوشي خلال أول ندوة صحفية تعقدها الحركة منذ عقدين من الزمن، وغاب عنها حسن التنظيم" لا يمكن أن تضطهد حركة بكاملها من أجل اخطاء فردية صغيرة في حجمها كبيرة في ذاتها ما زلنا نستنكرها.."
مفيدا " لقد اكتشف حقوقيون درسوا حادثة باب سويقة وجود ثغرات كان الهدف منها تجريم الحركة للانفراد بالشعب، لكنه أوضح أن الحركة "لم ترتكب خيانة، ولم تجرم، ولم تقتل وتعرضت لظروف من المنع والاضطهاد والقمع."
وقال زعيم الحركة " حاولنا فرض الحريات عن طريق المسيرات والمظاهرات وهذا خطأنا لم تكن الظروف مهيأة ما كان لنا ان نشارك في انتخابات 1989 بتلك الكثافة" على حد تعبيره، مضيفا بأن الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي أصبحت تخاف من السلطة حتى ان بعضها شاركت في انتخابات تشريعية ووضعت سقفا لا يجب ان تتجاوزه حتى لا تضطر إلى امساك السلطة او تقاسمها.
وشدد أعضاء المكتب التنفيذي الجديد للهيئة التأسيسية للحركة التي تستعد لنيل تأشيرة العمل السياسي، وقدمت طلب رسميا طلب الحصول على التأشيرة إلى وزارة الداخلية، على أن الحركة مع الممارسة الديمقراطية، وأن الحركة لم تقدم نفسها ناطقة باسم الإسلام بل هي اجتهاد في الإسلام مقابل اجتهادات أخرى. على حد تعبير الغنوشي.
وقال زعيم حركة النهضة إن" البوليس السياسي ما يزال قائما رغم الخطوات الايجابية التي قام بها وزير الداخلية". في حين لاحظ آخرون من أعضاء المكتب التنفيذي أن " رفض الشعب لبعض الولاة المعينين ظاهرة صحية لأن اعداد قائمة الولاة الجدد تمت دون استشارة".
وقال أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة التأسيسية للحركة " نحن مع التغيير والإصلاح الشامل والعميق"، واقترحوا إحداث مجلس لصيانة مبادئ الثورة ومكاسبها كضمانة اضافية حتى لا يتم الالتفاف على مطالب الشعب.
وعن موقفه من قانون المساجد الذي سن في عهد بن علي " المساجد ملك لله وليس إلى الدولة أو للحزب أو السلطة" مقترحا ان تتم ادارة شؤون المساجد بجمعيات مدنية منتخبة على غرار الجمعيات والمنظمات المدنية.
وأضاف في السياق ذاته " المساجد ليست مكانا للدعاية لحزب اسلامي أو غير اسلامي فالمسجد ملك مشترك يجب ان يحيّد ولا يستغل في العمل الحزبي".
وعن موقف الحركة من الحكومة المؤقتة، قال أحد اعضاء المكتب التنفيذي " نحن لسنا ضد او مع الحكومة، هناك اولوية أخرى..نحن مع أن تستجيب الحكومة لمطالب الشعب في الحرية والعدالة.
وطمأن أعضاء المكتب التنفيذي للحركة بأن " موقف الحركة من المرأة ومجلة الأحوال الشخصية واضح وصريح من خلال ما صدر منها من تصريحات".
وذكروا أن مجلة الأحوال الشخصية التي أعدها شيوخ الزيتونة وعلى رأسهم العلامة الطاهر بن عاشور، استلهمت أحكامها من التشريع الإسلامي، باستثناء بعض الأحكام كالتبني. وجددوا دعمهم لحقوق الإنسان ولمكاسب المرأة، وعرفوا حركة النهضة بأنها "حركة سياسية وسطية معتدلة تمازج بين القيم الاسلامية وبين مكاسب البشرية وقيم الحداثة."
واعتبروا أن الهيئة التأسيسية "امتداد لمشروع الحركة بالفكر والسياسة والتنظيم". كما أعد القانون الأساسي للهيئة التأسيسية للحركة طبقا لقانون الأحزاب لسنة 1988 واحتراما للنظام الجمهوري والدستور ومجلة الأحوال الشخصية.
وتم خلال الندوة الصحفية توزيع إعلان الهيئة التأسيسية للحركة واهدافها السياسية، والتعريف بجذورها ومقارباتها التنموية والاقتصادية والاجتماعية موقفها من الحياة السياسية والمدنية ومن امهات القضايا الوطنية والعالمية..
يذكر ان الهيئة التأسيسية لحركة النهضة انتخبت في اجتماعها أول أمس الأحد السيد علي العريض رئيسا لها، والسيد عبد اللطيف المكي رئيسا للجنة الإعداد للمؤتمر القادم للحركة، كما انتخبت أعضاء المكتب التنفيذي بالاقتراع السري.
ويتكون المكتب التنفيذي حسب بلاغ أصدرته الحركة يوم أمس من 13 عضوا وهم: نور الدين البحيري، عبد الحميد الجلاصي، سمير دليو، كريم الهاروني، رضا السعيدي، الصحبي عتيق، وليد البناني، فريدة العبيدي، منية ابراهيم، العجمي الوريمي، كمال الحجام، عبد الله الزواري، محمد بن سالم
انتخاب مكتب تنفيذي للهيئة التأسيسية للحركة برئاسة علي العريض
قال السيد راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة إن أسوأ ما يقلقه حاليا بعد قيام ثورة الشعب التونسي وهروب الرئيس المخلوع هو أنه حين يولي راسه نحو القبلة يتذكر بن علي الذي هرب ولجأ إلى السعودية.
وقال خلال ندوة صحفية عقدتها يوم أمس الهيئة التأسيسية لحركة النهضة بصالة البراق بضاحية باردو بالعاصمة حضرها أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة وجمع غفير من أنصار الحركة "المخلوع حكم تونس بالرعب وكان الرعب مصدر شرعيته، ودخل من باب الأمن التي كانت ذراعه القوية التي يبطش بها ويقمع".
قبل أن يضيف "لقد خلق (بن علي) مجتمع الرعب، وصنع فزاعات مثل فزاعة "الخوانجية" كانت درعه الواقي، وابتز الغرب لجلب المعونات واسكات كل احتجاج خارجي خاصة من قبل منظمات حقوق الإنسان، كما ابتز الحركة العلمانية حتى يحارب بها الحركة."
وشدد على أن الحركة "سلمية ترفض العنف"، وأوضح اجابة على سؤال حول حقيقة تورط الحركة في احداث باب سويقة، واستعمال ماء الفرق في الهجوم على ابرياء، أن الحركة اضطهدت وجرمت بكاملها بسبب "أخطاء فردية مردها الكبت والقمع والتضييق على الحركة"، على حد تعبيره.
وقال الغنوشي خلال أول ندوة صحفية تعقدها الحركة منذ عقدين من الزمن، وغاب عنها حسن التنظيم" لا يمكن أن تضطهد حركة بكاملها من أجل اخطاء فردية صغيرة في حجمها كبيرة في ذاتها ما زلنا نستنكرها.."
مفيدا " لقد اكتشف حقوقيون درسوا حادثة باب سويقة وجود ثغرات كان الهدف منها تجريم الحركة للانفراد بالشعب، لكنه أوضح أن الحركة "لم ترتكب خيانة، ولم تجرم، ولم تقتل وتعرضت لظروف من المنع والاضطهاد والقمع."
وقال زعيم الحركة " حاولنا فرض الحريات عن طريق المسيرات والمظاهرات وهذا خطأنا لم تكن الظروف مهيأة ما كان لنا ان نشارك في انتخابات 1989 بتلك الكثافة" على حد تعبيره، مضيفا بأن الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي أصبحت تخاف من السلطة حتى ان بعضها شاركت في انتخابات تشريعية ووضعت سقفا لا يجب ان تتجاوزه حتى لا تضطر إلى امساك السلطة او تقاسمها.
وشدد أعضاء المكتب التنفيذي الجديد للهيئة التأسيسية للحركة التي تستعد لنيل تأشيرة العمل السياسي، وقدمت طلب رسميا طلب الحصول على التأشيرة إلى وزارة الداخلية، على أن الحركة مع الممارسة الديمقراطية، وأن الحركة لم تقدم نفسها ناطقة باسم الإسلام بل هي اجتهاد في الإسلام مقابل اجتهادات أخرى. على حد تعبير الغنوشي.
وقال زعيم حركة النهضة إن" البوليس السياسي ما يزال قائما رغم الخطوات الايجابية التي قام بها وزير الداخلية". في حين لاحظ آخرون من أعضاء المكتب التنفيذي أن " رفض الشعب لبعض الولاة المعينين ظاهرة صحية لأن اعداد قائمة الولاة الجدد تمت دون استشارة".
وقال أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة التأسيسية للحركة " نحن مع التغيير والإصلاح الشامل والعميق"، واقترحوا إحداث مجلس لصيانة مبادئ الثورة ومكاسبها كضمانة اضافية حتى لا يتم الالتفاف على مطالب الشعب.
وعن موقفه من قانون المساجد الذي سن في عهد بن علي " المساجد ملك لله وليس إلى الدولة أو للحزب أو السلطة" مقترحا ان تتم ادارة شؤون المساجد بجمعيات مدنية منتخبة على غرار الجمعيات والمنظمات المدنية.
وأضاف في السياق ذاته " المساجد ليست مكانا للدعاية لحزب اسلامي أو غير اسلامي فالمسجد ملك مشترك يجب ان يحيّد ولا يستغل في العمل الحزبي".
وعن موقف الحركة من الحكومة المؤقتة، قال أحد اعضاء المكتب التنفيذي " نحن لسنا ضد او مع الحكومة، هناك اولوية أخرى..نحن مع أن تستجيب الحكومة لمطالب الشعب في الحرية والعدالة.
وطمأن أعضاء المكتب التنفيذي للحركة بأن " موقف الحركة من المرأة ومجلة الأحوال الشخصية واضح وصريح من خلال ما صدر منها من تصريحات".
وذكروا أن مجلة الأحوال الشخصية التي أعدها شيوخ الزيتونة وعلى رأسهم العلامة الطاهر بن عاشور، استلهمت أحكامها من التشريع الإسلامي، باستثناء بعض الأحكام كالتبني. وجددوا دعمهم لحقوق الإنسان ولمكاسب المرأة، وعرفوا حركة النهضة بأنها "حركة سياسية وسطية معتدلة تمازج بين القيم الاسلامية وبين مكاسب البشرية وقيم الحداثة."
واعتبروا أن الهيئة التأسيسية "امتداد لمشروع الحركة بالفكر والسياسة والتنظيم". كما أعد القانون الأساسي للهيئة التأسيسية للحركة طبقا لقانون الأحزاب لسنة 1988 واحتراما للنظام الجمهوري والدستور ومجلة الأحوال الشخصية.
وتم خلال الندوة الصحفية توزيع إعلان الهيئة التأسيسية للحركة واهدافها السياسية، والتعريف بجذورها ومقارباتها التنموية والاقتصادية والاجتماعية موقفها من الحياة السياسية والمدنية ومن امهات القضايا الوطنية والعالمية..
يذكر ان الهيئة التأسيسية لحركة النهضة انتخبت في اجتماعها أول أمس الأحد السيد علي العريض رئيسا لها، والسيد عبد اللطيف المكي رئيسا للجنة الإعداد للمؤتمر القادم للحركة، كما انتخبت أعضاء المكتب التنفيذي بالاقتراع السري.
ويتكون المكتب التنفيذي حسب بلاغ أصدرته الحركة يوم أمس من 13 عضوا وهم: نور الدين البحيري، عبد الحميد الجلاصي، سمير دليو، كريم الهاروني، رضا السعيدي، الصحبي عتيق، وليد البناني، فريدة العبيدي، منية ابراهيم، العجمي الوريمي، كمال الحجام، عبد الله الزواري، محمد بن سالم
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire