اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن التونسي ومتظاهرين بولاية القصرين, خلفت خمسة قتلى وعددا من الجرحى طبقا لوكالة الأنباء الألمانية, في حين تحدثت رويترز عن قتيلين.
وقد شوهدت قوات من الجيش تتمركز لأول مرة حول مؤسسات حكومية في ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر, في حين أشارت مصادر نقابية إلى مواجهات عنيفة في مدينة تالة التابعة للولاية ذاتها.
وقال سكان بالمدينة إن الشرطة أطلقت النار على المتظاهرين بعدما أحرقوا مقرّ "إدارة التجهيز" الحكومية في المدينة وهاجموا قوات الأمن بالحجارة، مضيفين أن الشرطة استعملت أولا قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين ثم رشتهم بالماء قبل أن تطلق عليهم النار.
دعم نقابي
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد نظم تجمعا للتعبير عن دعمه لسكان سيدي بوزيد وباقي المناطق التي شهدت احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية.
وأعلن عبيد البريقي مساعد الأمين العام للاتحاد أن النقابة تدعم مطالب السكان, واعتبر أنه "من غير الطبيعي الرد على هذه المطالب بالرصاص، داعيا إلى الحوار مع المحتجين.
يشار إلى أن عدة مدن تونسية تشهد منذ النصف الثاني من الشهر الماضي احتجاجات اجتماعية على خلفية البطالة وغلاء الأسعار.
وانطلقت شرارة الاحتجاجات يوم 18 ديسمبر من مدينة سيدي بوزيد (265 كلم جنوب العاصمة تونس) غداة إقدام بائع متجول على الانتحار بإحراق نفسه احتجاجا على تعرضه للصفع والبصق على الوجه من قبل شرطية تشاجر معها بعدما منعته من بيع الخضر والفواكه دون ترخيص من البلدية، ولرفض سلطات الولاية قبول تقديمه شكوى ضد الشرطية.
وسكب الشاب الذي يدعى محمد البوعزيزي (26 عاما) البنزين على جسمه وأضرم النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد. وقد فجرت هذه الحادثة موجة احتجاجات اجتماعية في عدة أنحاء من البلاد.
وقتل شخصان وأصيب آخرون بجروح عندما استعملت قوات الأمن الرصاص يوم 24 من الشهر الماضي لتفريق متظاهرين في مدينة منزل بوزيان التابعة لسيدي بوزيد.
وأقرت وزارة الداخلية التونسية في بيان أصدرته يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي بأن "بعض" رجال الأمن "اضطروا إلى استعمال السلاح في نطاق الدفاع الشرعي عن أنفسهم", بعدما هاجم متظاهرون مركز الحرس بالزجاجات الحارقة وحاولوا اقتحامه
المصدر .
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire